Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

Mahmoud Rajab Hammadi al-Waleed d. Unknown
8

Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Maison d'édition

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

حسنة مطابق لمعناها وكذلك أراء الفقهاء والعلماء والمفسرين والمحدثين الذين ملئوا بطون الكتب في الكلام عن هذا الموضوع وغيره ﵏ جميعًا. أنني أرى من اللازم على المسلم المعاصر أن يتفقه في أمور عقيدته ويتعلم الكثير منها لأن قسمًا ممن يعيشوا معنى ينكر كثيرًا من هذه العقائد أو ينظر إليها باستهذاء أو يؤولها حسب هواه أو حسب ما يتلقى من ناقص الفهم وأرباب الغزو الفكرى بل إن قسمًا من المسلمين لا يكاد يصدق أن العلامات الصغرى كلها متحققة الآن ونحن نعيش بانتظار ظهور الجزء الأول الممهد للعلامات الكبرى التي ما أن ظهر أولها حتى تتابعت كحبات العقد المنفرط واحدة تلو الأخرى ولا يتصور هؤلاء المسلمين أننا نعيش في نهاية العالم أو قريب منه ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا﴾ [الأحزاب: ٦٣]. بل إن قسمًا آخر أخذ يتجرأ على اللَّه تعالى فيحدد وقتًا معينًا لقيامها ومثل هذا وأمثاله قد أعظموا على اللَّه تعالى الفرية؛ إذ أن الساعة غيبًا اختصه اللَّه تعالى بنفسه لم يطلع عليها أحد لا نبيّ مرسل ولا ملك مقرب. ولما لهذا الموضوع من أهمية بالغة على صعيد العقيدة -أو لما له من أثر بالغ على النفوس- نرى أن النبي ﷺ كان يعلم أصحابه ﵃ الاستعاذة من الفتن كما يعلمهم السورة من القرآن، كان ﷺ يقول: "أيكم استعاذ، فليستعذ باللَّه من مضلات الفتن" (١). بل أن فتنة المسيح الدجال مثلا، ما خلا نبي من الأنبياء إلا وأنذر قومه منها، وهكذا كان دأب السلف الصالح من بعدهم يربون أبنائهم على تعلم

(١) تفسير ابن كثير لسورة الأنفال في قوله تعالى ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾.

1 / 9