25

Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Maison d'édition

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

٢ - روى أحمد والشيخان والنسائي عن حارثة بن وهب؛ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: "تصدقوا؛ فسيأتى عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته، فيقول الذي يأتيه بها: لو جئت بالأمس؛ لقبلتها، فأما الأن؛ فلا حاجة لي فيها، فلا يجد من يقبلها" (١). ٣ - روى الشيخان عن أبي موسى ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحدًا يأخذها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون أمرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء" (٢). لقد تحقق الرخاء الإقتصادي في زمن الخليفة الراشد عثمان بن عفان وذلك بسب ما فتح اللَّه عليهم من البلدان وعم الخير والرخاء وكذلك حدث بعد ذلك أيام الخليفة عمر بن عبد العزيز وكان الرجل يخرج زكاة ماله فلا يجد من يأخذها فعلًا ولكن كل هذا لم يكن إلى المستوى الذي أشارت إليه الأحاديث النبوية ولا أظن ذلك يكون إلا أيام المهدي وخروج الدجال ونزول عيسى بن مريم حيث ينشغل الناس عن المال وتكون الساعة قد أصبحت قريبة منهم واللَّه أعلم. قال الحافظ في (الفتح): (يقع ذلك في الزمان الذي يستغنى فيه الناس عن المال: إما لاشتغال كل منهم بنفسه عن طرق الفتنة، فلا يلوى على الأهل، فضلًا عن المال، وذلك في زمن الدجال، وإما بحصول الأمن المفرط والعدل البالغ، بحيث يستغنى كل أحد بما عنده عما في يد غيره، وذلك في زمن المهدي وعيسى بن مريم،

(١) صحيح الجامع: ٢٩٤٧ (٢) صحيح الجامع: ٥٢٢١.

1 / 27