121

Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Maison d'édition

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

ثالثًا: الرسول يتحدث عن الفتن
١ - عن أسامة بن زيد ﵁ أن النبي ﷺ. (اشرف على أطم (١) من آطام المدينة ثم قال: هل ترون ما أرى؟
إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر) (٢) قال النووي: (التشبيه بمواقع القطر: في الكثرة والعموم. أي أنها كثيرة وقع الناس لا تخص بها طائفة، وهذا إشارة إلى الحروب الجارية بينهم كموقعة الجمل وصفين) (٣)
٢ - سئل ﷺ: هل للإسلام من منتهى؟
فقال: أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد اللَّه بهم خيرًا ادخل عليهم الإسلام
فقال: ثم ماذا؟
قال: ثم تقع الفتن كالظلل
فقال الرجل: كلا واللَّه إن شاء اللَّه.
قال: بلى والذي نفسي بيده، لتعودن فيها أساود صبًا (٤)، يضرب بعضكم رقاب بعض) (٥).

(١) الأطم: المكان المرتفع.
(٢) أخرجه البخاري ومسلم.
(٣) انظر شرح صحيح مسلم للنووي باب الفتن.
(٤) أساود صبًا: قال الزهري: (الحية السوداء إذا أراد أن ينهش ارتفع هكذا ثم انصب)، وقال القرطبي في (التذكرة):
الأساود: جمع أسود وهي الحية السوداء وصبًا: جمع صاب وهو الذي يميل ويلتوي وقت النهش ليكون انكى في اللدغ وأشد صبًا للسم. . .).
(٥) رواه البيهقي.

1 / 123