239

Results of Thought on the Rulings of Remembrance

نتاج الفكر في أحكام الذكر

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وأخرجه أحمد (١) من طريق سهيل به بلفظ: «ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة» وهذا الحديث له طرق وألفاظ تدل على تأكّد الذكر ولزومه في كل الأحوال.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى: (٢) لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره: أن ملازمة ذكر الله دائمًا هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة، وعلى ذلك دل حديث أبي هريرة ﵁ الذي رواه مسلم: (٣) «سبق المفردون قالوا يا رسول الله ومن المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات» وفيما رواه أبو داود (٤) عن أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: ذكر الله».
والدلائل القرآنية والإيمانية بصرًا وخبرًا ونظرًا على ذلك كثيرة. وأقلّ ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين ﷺ؛ كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره، وعند أخذ المضجع وعند الاستيقاظ من المنام، وأدبار الصلوات والأذكار المقيدة،

(١) أحمد (رقم: ٩٠٥٢).
(٢) مجموع الفتاوى ١٠/ ٦٦٠.
(٣) مسلم (رقم: ٢٦٧٦).
(٤) لم أجده عند أبي داود. وأخرجه حديث أبى الدرداء: أخرجه أحمد (رقم: ٢١٧٥٠) قال المنذرى (٢/ ٢٥٤) والهيثمى (١٠/ ٧٣): إسناده حسن. والترمذي (رقم: ٣٣٧٧)، وابن ماجه (رقم ٣٧٩٠) والحاكم (رقم: ١٨٢٥) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقى في الشعب (رقم: ٥١٩).

1 / 244