بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو
بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو
Maison d'édition
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤٢٥هـ
Lieu d'édition
المملكة العربية السعودية
Genres
لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا. فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَ لَهُ: كُلْ. قَالَ: فَإِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ. قَالَ: فَأَكَلَ. فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ. قَالَ: نَمْ، فَنَامَ» . . وَجَاءَ فِيهِ: «فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ. فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: صَدَقَ سَلْمَانُ» (١) .
(٨) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ مَرْفُوعًا: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: فَإِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوَاصِلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَيُّكُمْ مِثْلِي، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي. فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ الْوِصَالِ، وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ثُمَّ رَأَوُا الْهِلَالَ، فَقَالَ: لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ. كَالْمُنَكِّلِ بِهِمْ حِينَ أَبَوْا» (٢) .
(٩) وَعَنْ أَنَسٍ ﵁ مَرْفُوعًا: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ» (٣) .
(١٠) وَعَنْ أَنَسٍ ﵁ أَيْضًا قَالَ: «جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ
(١) رواه البخاري في: ٣٠ - كتاب الصوم، ٥١ - باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع، ٢ / ٦٤٩ (١٨٦٧) . (٢) أخرجه البخاري في: ٨٩ - الحدود، ٢٨ - باب كم التعزير، والأدب ٦ / ٢٥١٢ (٦٤٥٩) . ومسلم في: ١٣ - كتاب الصيام، ١١ - باب النهي عن الوصال في الصوم ٢ / ٧٧٤ (١١٠٢) . (٣) أخرجه أحمد في ٣ / ١٩٨.
1 / 87