بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

Groupe d'Auteurs d. Unknown
7

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

Maison d'édition

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٥هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

ومن ذلك ما جاء في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «أَنَّهُ خَطَّ خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطًّا وَسَطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ، وَخُطُوطًا إِلَى جَانِبِ الْخَطِّ الَّذِي وَسَطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ، وَخَطًّا خَارِجًا مِنَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ، وَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: هَذَا الْإِنْسَانُ الْخَطُّ الْأَوْسَطُ، وَهَذِهِ الْخُطُوطُ إِلَى جَانِبِهِ الْأَعْرَاضُ تَنْهَشُهُ» (١) . ومن ذلك قوله ﷺ: «وَسِّطُوا الْإِمَامَ وَسُدُّوا الْخَلَلَ» (٢) . (٨) وتأتي الوسطية بمعنى التوسط الظرفي. ومن ذلك قوله ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الْحَلْقَةِ» (٣) ضعفه الألباني: ضعيف سنن أبي داود (٣٩٣) . وتأتي الوسطية مقابل: - الغلو: وهو مجاوزة الحد. قال تعالى: ﴿لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ [النساء: ١٧١] وقال ﷺ: «إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ» . - والإفراط: وهو بمعنى الغلو، وهو تجاوز القدر في الأمور. - والتفريط: وهو بمعنى التقصير. فمنهج أهل السنة وسط في ذلك بين غلو الخوارج وتفريط المرجئة. - والجفاء: خلاف البر والصلة. قال ﷺ في حق القرآن: «وَلَا تَجْفُوا عَنْهُ» . أي: لا تنقطعوا عن تلاوته. فأهل السنة وسط بين جفاء الأعراب، وتقعر العجم.

(١) (ابن ماجه ح ٤٢٣١) . (٢) (أبو داود ح ٦٨١) . (٣) (أبو داود ح ٤٨٨٦) .

1 / 10