وقد ذكّرني تعليق المحقّق هذا تعليقًا آخر له في شرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ٢: ٣٧٠ حيث ورد قول المؤلّف في شرح الشاهد ٥٨٢: (قال القتال الكلابي واسمه عبادة بن مجيب، ويقال: عبيد: ....) وأنشد بيتين، فتوهّم الدكتور سلطاني أنّ المؤلّف يشير إلى خلاف في نسبة الشعر، فهو للقتّال الكلابي الذي اسمه عبادة بن مجيب، ويقال إنه لعبيد (بن الأبرص) فذكر في حاشيته أنّ البيت الثاني ورد في ديوان القتال في مقطوعة، ثمّ قال: (ولا وجود لشيء منها في ديوان عبيد بن الأبرص)! والحقّ أنّ المؤلّف أشار بقوله (ويقال: عبيد) إلى الخلاف في اسم الشاعر القتال، فهو عبادة أو عبيد. انظر اللآلي: ١٢، ومقدمة ديوانه: ١٢، وهما من مصادر ترجمة الشاعر التي أحال عليها المحقّق من قبل في ص ٢٧٣.
(١٢٨) ف ٦٣ ص ١٢٢: أنشد الغندجاني قول البرج بن مسهر الطائي:
أنّى لك الحرقات فيما بيننا ... علن بعيد منك يا بن حمام
كذا أثبت المحقّق (علن) باللام بعد العين، وفسّره في الهامش بقوله: (العلن إشاعة الأمر والمجاهرة به). وهو تحريف منه، والصواب (عنن) بالنون المفتوحة بين العين والنون، كما في الأصل، و(ب) والأغاني ١٤: ١٢ وفسره محقّق الأغاني في هامشه.
(١٢٩) ف ٦٣ ص ١٢٢: ثمّ انشد قول الحصين بن الحمام المرّي الذي أسر البرج ثمّ منّ عليه:
برجٌ يؤثّمني ويكفر نعمتي ... صمّي لما قال الكفيل صمام
قلت: لم يفسّر المحقّق هذا البيت، وقد رأيناه يفسر (اليافع) و(العير والبشم) و(الحدوج) عدا تفسيره أعلام الشعراء نقلًا عن المبهج. قوله (صمّى صمام) مثل، انظر الميداني رقم ٢٠٩٩، وفصل المقال: ٤٧٤، وفي هامش