واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (١) . وهذا من فضائل قيامها، وكفى به ربحا وفوزا.
ومن خصائصه، فضل الصدقة فيه عنها في غيره، ففي الترمذي عن النبي ﷺ «سئل: أي الصدقة أفضل؟ قال: " صدقة في رمضان» (٢) .
وثبت في الصحيحين عن ابن عباس ﵄ قال: «كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن. وكان جبرائيل يلقاه كل ليلة من شهر رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة» . ورواه أحمد، وزاد: «ولا يسأل شيئا إلا أعطاه» (٣) . والجود: سعة العطاء بالصدقة وغيرها.
وفي زيادة جوده ﷺ في رمضان اغتنام لشرف الزمان، ومضاعفة العمل فيه والأجر عليه، فقد روي عنه ﷺ كما في
(١) أخرجه البخاري برقم (٣٧) في الإيمان، باب: "تطوع قيام رمضان من الإيمان". ومسلم برقم (٧٥٩) في صلاة المسافرين، باب: "الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح". من حديث أبي هريرة ﵁.
(٢) أخرجه الترمذي برقم (٦٦٣) والبيهقي (٤ / ٣٠٦) وانظر: إرواء الغليل للألباني (٣ / ٣٥٣) .
(٣) أخرجه البخاري برقم (٦) في بدء الوحي، باب: "٥". ومسلم برقم (٢٣٠٨) في الفضائل، باب: "كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير".