28

Fiabilité de l'appel de Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab sur le Coran et la Sunna - Saleh Al-Atrom

اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١١هـ/١٩٩١م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

الفصل الأول: القواعد الأربع التي قررها الشيخ لدوران الدين عليها قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب قدس الله روحه ونور ضريحه: "هذه أربع قواعد من قواعد الدين التي تدور الأحكام عليها، وهي من أعظم ما أنعم الله به على محمد ﷺ وأمته، حيث جعل دينهم دينا كاملا وافيا، وأكمل وأكثر علما من جميع الأديان، ومن ذلك جمعه لهم في لفظ قليل، وهذا ما ينبغي التفطن له قبل معرفة القواعد الأربع، وهو أن تعلم قول النبي ﷺ لما ذكر ما خصه الله به على الرسل يريد منا أن نعرف منة الله علينا ونشكرها. قال: لما ذكر الخصائص " وأعطيت جوامع الكلم " ١. قال إمام الحجاز محمد بن شهاب الزهري معناه: أن يجمع الله له المسائل الكثيرة في الألفاظ القليلة. القاعدة الأولى: تحريم القول على الله بلا علم؛ لقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ ٢. القاعدة الثانية: أن كل شيء سكت عنه الشارع فهو عفو لا يحل لأحد أن يحرمه أو يوجبه أو يستحبه أو يكرهه؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا

١ رواه البخاري ١٢/٣٩٠ في كتاب التعبير رقم الحديث ٦٩٩٨، ورواه مسلم ١/٣٧١ كتاب المساجد. ٢ سورة الأعراف آية: ٣٣.

1 / 272