101

Fiabilité de l'appel de Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab sur le Coran et la Sunna - Saleh Al-Atrom

اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١١هـ/١٩٩١م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

الفصل الثاني عشر: ستة موضوعات من السيرة لها صلة قوية بأسس الدعوة
من مؤلفات الشيخ ﵀ ستة موضوعات من السيرة كلها باستناد من الكتاب والسنة، وأنقل لك موضوعا من هذه الموضوعات "قال ﵀ الموضوع الثاني- أنه ﷺ لما قال ينذرهم عن الشرك، ويأمرهم بضده وهو التوحيد، لم يكرهوا ذلك، واستحسنوه، وحدثوا أنفسهم بالدخول فيه إلا أنه لما صرح بنبذ دينهم، وتجهيل علمائهم، حينئذ شمروا له ولأصحابه عن ساق العداوة، وقالوا:
سفه أحلامنا، وعاب ديننا، وسب آلهتنا، ومعلوم أن الرسول لم يسب عيسى وأمه ولا الملائكة ولا الصالحين، ولكن لما ذكر أنهم لا يدعون ولا ينفعون ولا يفرون جعلوا ذلك سبا وشتما- فإذا عرفت هذا عرفت أن الإنسان لا يستقيم له إسلام ولو وحد الله وترك الشرك إلا بعداوة المشركين، والتصريح لهم بالعداوة والبغض، كما قال تعالى:
﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ١.

١ سورة المجادلة آية: ٢٢.

1 / 345