إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

Ibn Baz d. 1420 AH
9

إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

Maison d'édition

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genres

تكون يوم القيامة هباء منثورا لكونها لم توافق شرعه المطهر، كما قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق على صحته. وهذه الكاتبة قد وجهت استغاثتها ودعاءها للرسول ﷺ وأعرضت عن رب العالمين الذي بيده النصر والضر والنفع وليس بيد غيره شيء من ذلك. ولا شك أن هذا ظلم عظيم وشرك وخيم، وقد أمر الله ﷿ بدعائه سبحانه ووعد من يدعوه بالاستجابة وتوعد من استكبر عن ذلك بدخول جهنم، كما قال ﷿: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠] (١) أي صاغرين ذليلين، وقد دلت هذه الآية الكريمة على أن الدعاء عبادة، وعلى أن من استكبر عنه فمأواه جهنم، فإذا كانت هذه حال من استكبر عن دعاء الله فكيف تكون حال

(١) سورة غافر الآية ٦٠.

1 / 14