إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

Ibn Baz d. 1420 AH
22

إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

Maison d'édition

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genres

المال أو سلامة الغائب أو ما شابه ذلك فقد وقع في هذا الشرك العظيم والبلاء الوخيم الذي قال الله فيه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٤٨] (١) وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: ٧٢] (٢) والشفاعة إنما تحصل يوم القيامة لأهل التوحيد والإخلاص لا لأهل الشرك، كما قال النبي ﷺ لما قيل له: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: «من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه» وقال ﷺ: «لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته وأنا اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا»

(١) سورة النساء الآية ٤٨. (٢) سورة المائدة الآية ٧٢.

1 / 28