Réfutation de ceux qui permettent de tailler la barbe

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
42

Réfutation de ceux qui permettent de tailler la barbe

الرد على من أجاز تهذيب اللحية

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

والآيات والأحاديث في الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة جدًا، وليس هذا موضع ذكرها. وتغيير المنكر يكون باليد واللسان والقلب كما في الحديث الصحيح أن رسول الله ﷺ قال: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه الإمام أحمد، ومسلم، وأهل السنن من حديث أبي سعيد الخدري ﵁، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وروى مسلم أيضًا عن ابن مسعود ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»، وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه عن ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا

1 / 43