Réfutation de ceux qui permettent de tailler la barbe

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
13

Réfutation de ceux qui permettent de tailler la barbe

الرد على من أجاز تهذيب اللحية

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

فصل: ادعاء صاحب المقال أن أمر النبي بحف الشوارب وإعفاء اللحى وإكرامها كان لمجرد أنه ﷺ يتضايق منها وقال صاحب المقال الباطل: كل ما في الأمر أن النبي ﷺ كان يكره رؤية اللحية الكثة ويتضايق منها فقال: «حفوا الشوارب وأكرموا اللحى» أكرموها بمعنى هذبوها رتبوها امشطوها، وليست بمعنى أطلقوها لأنها مطلقة أصلًا. والجواب أن يقال: أما قوله: إن النبي ﷺ كان يكره رؤية اللحية الكثة ويتضايق منها، فهو من الافتراء على النبي ﷺ، وقد تواتر عنه ﷺ أنه قال: «من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار»، وقد كان النبي ﷺ يأمر بإعفاء اللحية وتوفيرها، وينهى عن التشبه بالمجوس الذين كانوا يحلقون لحاهم، وكان ﷺ كثّ اللحية ضخمها عظيمها قد ملأت نحره، وروي عنه ﷺ أنه كره النظر إلى المجوسين اللذين دخلا عليه وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما وأنه أنكر عليهما، فهل يقول عاقل بعد هذا إن النبي ﷺ كان يكره رؤية اللحية الكثة ويتضايق منها، كلا لا يقول ذلك من له أدنى مسكة من عقل. وما كان النبي ﷺ يأمر بإعفاء اللحية وتوفيرها، وهو مع ذلك يكره رؤية اللحية الكثة ويتضايق منها، وما كان يعفى لحيته حتى كانت كثة

1 / 14