Refutation de Hasan Al-Dhali - Partie de 'Les Travaux de Al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
37

Refutation de Hasan Al-Dhali - Partie de 'Les Travaux de Al-Mu'allimi'

الرد على حسن الضالعي - ضمن «آثار المعلمي»

Chercheur

عدنان بن صفا خان البخاري

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ

Genres

وأمَّا سليمان ﵇ فالفتنة الاختبار، والجسد لم يوجد تفسير له موثوق به، فهو كما أنَّ [...] مع تيقننا براءة سليمان ﵇ من كل ما يقدح في منصب النبوَّة (^١). وأمَّا [مَن ذكره الله في قوله:] ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا﴾ [الأعراف: ١٧٥] فلم يصحَّ دليلٌ على أنَّه كان نبيًّا؛ وقد يكون [أُوتِيَ بعض الآيات] بواسطة بعض الأنبياء، فانسلخ منها، وأخلد إلى الأرض، كما فعل سالم المخذول. [ص ٢٨] وأمَّا محمد ﵌ فقوله تعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ [الفتح: ٢] المراد بالذَّنب ما فعله ناسيًا، أو قاصدًا وجه الله فحصل خطأٌ. فإنَّما تكون ذنوب الأنبياء من جنس هذا، ومع ذلك ينبِّههم الله تعالى فورًا، والدليل على أنَّهم مؤاخذون بالنِّسيان، ما ورَد في حديث [طواف سليمان] ﵇ على زوجاته (^٢)؛ فإنَّ فيه أنَّه إنَّما ترك "إن شاء الله" ناسيًا. وكذلك مؤاخذة [نبيِّنا] ﵇ بالنسيان، ولذلك قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: ٢٤].

(^١) يعني: في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ﴾ [ص: ٣٤]. (^٢) أخرجه البخاري (٢٨١٩) ومسلم (١٦٥٤) من حديث أبي هريرة ﵁.

6 / 216