87

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

Maison d'édition

دار ابن الأثير،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

زيارتِه ﷺ قبرها أنَّه قصَد قوة الموعظة والذِّكرى بمُشاهدةِ قبرِها؛ ويُؤيِّده قوله ﷺ في آخر الحديث: "فزوروا القبور؛ فإنَّها تُذِّكركم الموت".
وقال أيضًا: "قوله: فبكى وأَبْكى من حوله، قال القاضي: بكاؤُه ﷺ على ما فاتها من إدراك أيَّامِه والإيمان به".
وقال البيهقيُّ في السنن الكبرى (٧/١٩٠): "وأبواه كانا مشركَين؛ بدليل ما أخبرنا ... "، ثمَّ ساق بإسناده حديثَ أنسٍ: "إنَّ أبي وأباك في النَّار"، وبإسنادِه حديث أبي هريرة في استئذانِه ﷺ في أن يستغفرَ لأمِّه فلَم يُؤذن له، وهما اللَّذان أخرجهما مسلم.
وعلى هذا فالثابتُ عن رسول الله ﷺ كون أَبوَيه ماتا مشركَين، وأنَّهما في النَّار، ولَم يثبت شيءٌ يدلُّ على خلاف ذلك، وما ذكره مَن قال بإحيائهما له ﷺ وإسلامِهما ليس بصحيح؛ لعدم ثبوته من حيث الإسناد؛ لأنَّ فيه مجاهيل، كما ذكر ذلك ابنُ كثير وغيرُه.

1 / 90