قال الشيخ زين الدِّين العراقي: "هذا الكلامُ كفرٌ من قائلِه من وجوه:
أحدها: أنَّه نسب موسى ﵇ إلى رضاه بعبادة قومِه للعجل.
الثاني: استدلالُه بقوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَن لاَ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾، على أنَّه قدَّرَ أن لا يُعبد إلاَّ هو، وأنَّ عابدَ الصنَمِ عابدٌ له.
الثالث: أنَّ موسى ﵇ عتبَ على أخيه هارون ﵉ إنكاره لِما وقع، وهذا كذبٌ على موسى ﵇، وتكذيب لله فيما أخبر به عن موسى من غضبِه لعبادتِهم العجل.
الرابع: أنَّ العارفَ يرى الحقَّ في كلِّ شيءٍ، بل يراه عين كلِّ شيء، فجعل العجلَ عين الإلَه المعبود!!! فليعجب السامعُ لمثل هذه الجُرأة التي لا تصدر مِمَّن في قلبِه مثقال ذرَّة من إيمان! ".