Réflexion et Considération sur les Versets des Éclipses, Séismes et Ouragans

Abdul Karim Al-Humaid d. Unknown
4

Réflexion et Considération sur les Versets des Éclipses, Séismes et Ouragans

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

سبحانه عن ملكه وعن تصرفه فيه وتدبيره له!. وأكبر شاهد على ذلك أنه مع كثرة ما تتابع في زماننا من الآيات العظيمة الموجبة لخوف الإله العظيم سبحانه إلا أنه مع عدم الخوف فلا ذكر لله أيضًا!، وكأن الطبيعة تتصرف بنفسها فضلًا عن الإقلاع عن موجبات سخطه والتوبة والرجوع إليه كما كان يحصل في الماضي، وقد قال تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا﴾ (١)، وقال سبحانه: ﴿وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾ (٢). واعلم أن الخوف هو - كما قال ابن القيم -: (مسبوق بالشعور والعلم، فَمُحال خوف الإنسان مما لا شعور له به) (٣). وهذا هو الفارق بيننا وبين السلف، فالقلوبُ اليوم قَسَت وأظلمت، فضَعُف الشعور بالمالك المتصرف في ملكه سبحانه أو عُدِم فيصير من المحال خوف الإنسان مما لا شعور له به. ولا ريب أن الغَيْبة التي دَهَتْ القلوب عن مُحَرّك الكون ومُسَكِّنه هي بسبب التشبه بالكفار حيث يتكلمون عن أسباب مقطوعة عن المسبب،

(١) سورة الإسراء، الآية: ٥٩. (٢) سورة الإسراء، الآية: ٦٠. (٣) مدارج السالكين، ١/ ٥١٥.

1 / 4