111

Réflexion et Considération sur les Versets des Éclipses, Séismes et Ouragans

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

قال ابن القيم في كتابه (مفتاح دار السعادة) في كلامه عن الجبال: (فهذا حال الجبال وهي الحجارة الصلبة وهذه رِقَّتها وخشيتها وتدكدكها من جلال ربها وعظمته، وقد أخبر عنها فاطرها وباريها أنه لَو أُنزل عليها كلامه لخشعت ولتصدّعت من خشية الله؛ فيا عجبًا من مُضغة لحم أقسى من هذه الجبال تسمع آيات الله تتلى عليها ويُذكر الرب ﵎ فلا تلين ولا تخشع ولا تنيب!، فليس بمستنكر على الله ﷿ ولا يخالف حكمته أن يخلق لها نارًا تذيبها إذْ لم تَلِنْ بكلامه وذِكره وزواجره ومواعظه، فمن لم يَلِن لله في هذه الدار قلبه، ولم يُنِب إليه ولم يُذِبْه بحبه والبكاء من خشيته .. فليستمتع قليلًا، فإن أمامه الْمُلَيِّن الأعظم [يعني النار - نعوذ بالله منها -]، وسَيُرَدّ إلى عالم الغيب والشهادة فيرى ويعلم) انتهى (١).

(١) مفتاح دار السعادة، ١/ ٢٢١.

1 / 111