استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

Khaled Al-Shayaa d. Unknown
86

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

Maison d'édition

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

هذه الهيئة إلقاء النخامة في جهة القبلة". ا. هـ. * قلت: وهذا تأويل، فالحديث على ظاهره، وهو من أدلة الفوقية وأن الله تعالى في العلو كما قرر ذلك العلاَّمة ابن القيم ﵀ فهو -تعالى وتقدَّس- قِبَلَ وَجْهِ العبد مع علوه سبحانه (١)، ولا نشبهه تعالى في هذه الصفة ولا في غيرها بأحدٍ من خلقه ولا نكيف ذلك، كما قال جل شأنه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ [الشورى: ١١]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ (٢): الحديث حقٌ على ظاهره وهو -سبحانه- فوق العرش وهو قِبَلَ وجه المصلي؛ بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات، فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه، وكانت أيضًا قِبَلَ وجهه. ولله المثل الأعلى، ولكن المقصود هو بيان جواز هذا وإمكانه، لا تشبيه الخالق بالمخلوق. والله أكبر.

(١) ينظر: "مختصر الصواعق المرسلة" (ص ٣٩٥) للعلاَّمة ابن القيم ﵀ ط دار الحديث. (٢) ينظر: "مجموع الفتاوى" (٥/ ١٠٧).

1 / 108