استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

Khaled Al-Shayaa d. Unknown
103

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

Maison d'édition

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

والمفوضة قال أحمد فيهم: إنهم شر من الجهمية، والتفويض أن يقول القائل: الله أعلم بمعناها فقط وهذا لا يجوز؛ لأن معانيها معلومة عند العلماء. قال مالك ﵀: الاستواء معلوم والكيف مجهول، وهكذا جاء عن الإِمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعن غيره من أهل العلم، فمعاني الصفات معلومة، يعلمها أهل السُّنَّة والجماعة؛ كالرضا والغضب والمحبة والاستواء والضحك وغيرها وأنها معاني غير المعاني الأخرى، فالضحك غير الرضا، والرضا غير الغضب، والغضب غير المحبة، والسمع غير البصر، كلها معلومة لله -سبحانه- لكنها لا تشابه صفات المخلوقين، يقول ربنا ﷾: ﴿فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ﴾ [سورة النحل، الآية: ٧٤]، ويقول -سبحانه-: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ [سورة الثورى، الآية: ١١]. ويقول ﷿: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ [سورة الإخلاص، الآية: ٤]، هذا هو الحق الذي عليه أهل السُّنَّة من أصحاب النبي ﷺ، وأتباعهم بإحسان، ومن تأوَّل ذلك فقد خالف أهل السُّنَّة في صفة أو في أكثر.

1 / 129