142

حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

Maison d'édition

دار الإيمان للطبع والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثانية

Lieu d'édition

إسكندرية

Genres

وهكذا إلى أن وصل إلى القائم "المهدي" وهو اليوم عنده صلوات الله عليه". وقال محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في المسائل السروية ص٨١-٨٨: "إن الخبر قد صح عن أئمتنا ﵈ أنهم قد أمروا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم فيقرئ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين ". أقول هذا هو معتقد الشيعة في أن الإمام المهدي وهو ثاني عشر الأئمة سيأتي بالقرآن الذي لم يحرفه الصحابة حسب معتقدهم، وسئل شيخهم وحجتهم آية الله ميرزا حسن الحائري كما في كتابه (الدين بين السائل والمجيب ص٨٩ طبع سنة ١٣٩٤هـ) هذا السؤال: "المعروف أن القرآن قد نزل على رسول الله على شكل آيات منفردة فكيف جمعت في سور ومن أول من جمع القرآن وهل القرآن الذي نقرأه اليوم حوى كل الآيات التي نزلت على الرسول الأكرم محمد أم أن هناك زيادة ونقصانا وماذا عن مصحف فاطمة الزهراء ﵍؟ ". أجاب الحائري بقوله: "نعم إن القرآن، نزل من عند الله ﵎ على رسوله محمد بن عبد الله ﵌ في ٢٣ سنة يعني من أول بعثته إلى يوم وفاته فأول من جمعه وجعله بين دفتين كتابا هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وورث هذا القرآن إمام بعد إمام من أبنائه المعصومين ﵈ وسوف يظهره الإمام المنتظر المهدي إذا ظهر عجل الله فرجه وسهل مخرجه ثم جمعه عثمان في زمان خلافته وهذا هو الذي جمعه من صدور الأصحاب أو مما كتبوا الذي بين أيدينا".

1 / 148