رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
99

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

Genres

وفى رواية قال: "ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه" (١) فليس فى الروايتين ما يتعارض مع رواية البخارى السابقة من عصمته ﷺ من أكل ما ذبح للأصنام، لأن قول زيد: "هذه شاة ذبحناها لنُصب كذا وكذا" تعنى الحجر الذى ذبحت عليه الشاة، وليس هذا الحجر بصنم ولا معبود، وإنما هو من آلات الجزار التى يذبح عليها، لأن النُصب فى الأصل حجر كبير. فمنها ما يكون عندهم من جملة الأصنام، فيذبحون له وعلى اسمه! ومنها مالا يعبد، بل يكون من آلات الذبح، فيذبح الذابح عليه لا للصنم!. وهذا أكثر ما تحمله العبارة السابقة: أن يكون زيد بن حارثة ذبح شاة، واتفق ذلك الذبح عند صنم، كانت قريش تذبح عنده، لا أنه ذبحها للصنم!. فظن زيد بن عمرو أن ذلك اللحم مما ذبح لصنم، فامتنع لذلك حسمًا للمادة، ولم يكن الأمر كما ظن زيد (٢) . ويكون امتناع النبى ﷺ بعد ذلك عن أكل شئ ذبح على النصب أى الحجر مثل امتناع زيد بن عمرو حسمًا للمادة.

(١) أخرجه أبو يعلى، والبزار، والطبرانى، وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد ٩/٤١٨ ورجال أبى يعلى والبزار، وأحد أسانيد الطبرانى رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث. وينظر: مجمع الزوائد ٨/٢٢٦. (٢) ينظر: فتح البارى ٧/١٧٨ رقم ٣٨٢٦،والنهاية فى غريب الحديث ٥/٥٢.

1 / 99