329

وسمعت صوتا آخر: لتحي المدنية، وليحي كل من أشعل مصباحا من مصابيحها إن في الغرب، وإن في الشرق

وصوتا ثالثا، أشد وقعا من الاثنين يشق يمينه الظلمات: ورب العراق، إن قلب العراق حي إلى الأبد

ورب العراق، إن روح العراق لتبعث اليوم من ضريحها القديم

ورب العراق، لقد قرب زمن التجسد الجديد

وسيتجسد ربك في هاشمي كريم، يعيد مجد بني العباس الكرام

وسيتجسد كذلك في أمة ناهضة كريمة، تضيف إلى ذلك المجد مجدا رفيعا جديدا.

بغداد، في 14 أيلول، سنة 1922 (10) رفيقتي

15

هي رفيقتي في السفر، بل هي المبتدأ في حياتي والخبر

عرفتها في بلاد الغربة صغيرا، وعشقتها شابا، وعبدتها كهلا، وأمست في حياتي في منزلة ذات الحب والحكمة والحنان

Page inconnue