وكذا سَفِين البحر لولا حَدْبَهٌ ... في ظهره لم يقْوَ للطّوفانِ
وإذا اكْتَسى الإنسانُ قِيل تمثُّلًا ... في المدح قَامَتْ حَدْبَةُ الإنسانِ
ومُدبَّر الإكْسِير يُدعَى أحْدبًا ... في علمِه للقِسْط في الميزانِ
يَفْدِيك في الحُدْبانِ كلُّ مكَرْبَحٍ ... يمشي الهُوَيْنى مِشْيَة السَّرَطانِ
مُتجِّمع الكَتِفْين أقْبصُ قد بدَا ... في هيئةِ المتجمِّعِ الصّفْعانِ
ومن بدائع ابن خَفَاجة الأنْدلُسِيّ، في ساقٍ أحْدَب أسود، قولُه
وكأْسِ أُنسِ قد جلتْها المُنَى ... فباتتِ النفسُ بها مُعرِسَهْ
طاف بها أسْوَدُ مُحْدَوْدِبٌ ... يُطرِب مَن يلهو به مجلسَهْ
فخِلتهُ من سَبَجٍ رَبْوةً ... قد أنْبتَتْ من ذهبٍ نَرْجِسَه
ولعبد الله بن النَّطَّاح، في أحْدَب:
قصُرَتْ أخادِعُهُ ُوغاضَ قَذَالُه ... فكأنه مُتوقِّعٌ أن يُصْفَعاَ
1 / 39