88

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

فصل وَفِي سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مئة ولد الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي رَحمَه الله تَعَالَى وفيهَا غرقت سنجار من سيل الْمَطَر وَهلك مِنْهَا خلق كثير وَمن أعجب مَا يحْكى أَن السَّيْل حمل مهدًا فِيهِ طِفْل فعلق المهد فِي شَجَرَة وَنقص المَاء فَسلم ذَلِك الطِّفْل وغرق غَيره من الماهرين بالسباحة وفيهَا أَيْضا زلزلت إربل وَغَيرهَا من الْبِلَاد الْمُجَاورَة لَهَا زَلْزَلَة عَظِيمَة وفيهَا فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذى الْحجَّة توفى السُّلْطَان غياث الدّين مُحَمَّد بن ملكشاه وعمره سبع وَثَلَاثُونَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَسِتَّة أَيَّام وَأول مَا خطب لَهُ بِبَغْدَاد فِي ذى الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبع مئة وَقطعت خطبَته عدَّة مرار وَلَقي من المشاق والأخطار مَا لم يلقه أحد إِلَى أَن توفى أَخُوهُ بكيارق فَحِينَئِذٍ اسْتَقَرَّتْ لَهُ السلطنة وصفت لَهُ ودانت الْبِلَاد وَأَصْحَاب الْأَطْرَاف لطاعته وَكَانَ اجْتِمَاع النَّاس عَلَيْهِ بعد موت أَخِيه اثْنَتَيْ عشرَة سنة وَسِتَّة أشهر وَكَانَ عادلا حسن السِّيرَة شجاعا وَأطلق المكوس والضرائب فِي جَمِيع الْبِلَاد وَمن عدله أَنه اشْترى عدَّة مماليك من بعض التُّجَّار وَأمر أَن يُوفى الثّمن من عَامل خوزستان فأوصل إِلَيْهِ الْبَعْض ومطل بِالْبَاقِي فَحَضَرَ

1 / 107