Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

Abu Shama d. 665 AH
85

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

عماد الدّين زنكي وَقَالَ هُوَ ابْن أخي وَأَنا أولى النَّاس بتربيته فأحضروه عِنْده فأقطعهم الإقطاعات السّنيَّة وجمعهم على عماد الدّين زنكي واستعان بهم فِي حروبه وَكَانُوا من الشجَاعَة فِي أَعلَى درجاتها فَلم يزَالُوا مَعَه فَتوجه بهم إِلَى آمد وصاحبها من أُمَرَاء التركمان فاستنجد بِمعين الدّين سقمان بن أرتق جد صَاحب الْحصن فكسرهم قوام الدولة كربوقا وَهُوَ أول مصَاف حَضَره زنكي بعد قتل وَالِده وَلم يزل مَعَ كربوقا إِلَى أَن توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مئة وَملك بعده مُوسَى التركماني فَلم تطل مدَّته وَقتل وَملك الْموصل شمس الدولة جكرمش وَهُوَ أَيْضا من مماليك السُّلْطَان ملكشاه فَأخذ زنكي فقربه وأحبه واتخذه ولدا لمعرفته بمكانة وَالِده فبقى مَعَه إِلَى أَن قتل سنة خمس مئة فَلَا جرم أَن زنكي رعى هَذَا لجكرمش لما ملك الْموصل وَغَيرهَا من الْبِلَاد فَإِنَّهُ أَخذ وَلَده نَاصِر الدّين كوري فَأكْرمه وَقدمه واقطعه إقطاعا كثيرا وَجعل مَنْزِلَته أَعلَى الْمنَازل عِنْده واتخذه صهرًا ثمَّ ملك الْموصل بعد جكرمش جاولى سقاوه فاتصل بِهِ عماد الدّين زنكي وَقد كبر وَظَهَرت عَلَيْهِ أَمَارَات السَّعَادَة والشهامة وَلم يزل مَعَه حَتَّى عصى على السُّلْطَان مُحَمَّد وَكَانَ جاولي قد عبر إِلَى الشَّام ليملكه من الْملك فَخر الْملك رضوَان فَأرْسل السُّلْطَان إِلَى

1 / 104