Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

Abu Shama d. 665 AH
78

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

فَلَمَّا مَاتَ السُّلْطَان ملكشاه سير قسيم الدولة جَيْشًا إِلَى تكريت فملكها وَفِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ قصد قسيم الدولة شيزر فنهبها وَعَاد إِلَى حلب وَفِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ اجْتمع قسيم الدولة وبزان وحصروا مَدِينَة حمص فملكوها وَمضى ابْن ملاعب إِلَى مصر وَفِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ ملك قسيم الدولة حصن فامية من الشَّام وَملك الرحبة فصل وَفِي عَاشر رَمَضَان سنة خمس وَثَمَانِينَ قتل الْوَزير نظام الْملك أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن إِسْحَاق قَتله صبي ديلمي بعد الْإِفْطَار وَقد تفرق عَن طَعَامه الْفُقَهَاء والأمراء والفقراء وَغَيرهم من أَصْنَاف النَّاس وَحمل فِي محفة لنقرس كَانَ بِهِ إِلَى خيمة الْحرم فَلَقِيَهُ صبي ديلمي مستغيثا بِهِ فقربه مِنْهُ ليسمع شكواه فَقتله وَقتل الصَّبِي أَيْضا فعدمت الدُّنْيَا وَاحِدهَا الَّذِي لم تَرَ مثله وَكَانَ تِلْكَ اللَّيْلَة قد حكى لَهُ بعض الصَّالِحين أَنه رأى

1 / 97