Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

Abu Shama d. 665 AH
72

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

(كَانَ صنو الرشيد أبقاك للحكمة ... والبأس بعده المأمونا) (سمع الله فِيك دَعْوَة سكن ... أوطنوا من حماك حصنا حصينا) (عَرَقتهم مدى الخطوب فأحييت ... رفاتا من التُّرَاب دَفِينا) (لبسوا عدلك المدبج فاختالوا ... بَنَات فِي وشيه وبنينا) (سهرت عَيْنك الكلوء وناموا ... تَحت أكناف رعيها آمنينا) قلت فَهَذَا أنموذج من أشعار هذَيْن الفحلين فِيهِ مَعَ أَنَّهُمَا مَاتَا فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مئة قبل أَن يفتح نور الدّين دمشق وَبَقِي نور الدّين حَيا بعدهمَا إِحْدَى وَعشْرين سنة يترقى كل عَام فِي ازدياد من جِهَاد واجتهاد وَلَو كَانَا أدْركَا ذَلِك لأتيا فِي وَصفه بعجائب المدائح مَعَ أَنه قد تولى ذَلِك غَيرهمَا مِمَّن لم يبلغ شأوهما وَلأبي الْمجد الْمُسلم بن الْخضر بن الْمُسلم بن قسيم الْحَمَوِيّ من قصيدة فِيهِ (تبدو الشجَاعَة من طلاقة وَجهه ... كالرمح دلّ على القساوة لينه)

1 / 91