Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

Abu Shama d. 665 AH
58

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

الْمصَالح وَيكون الْقَضَاء وَاجِبا من بَيت المَال فوافقه الْأَئِمَّة الْحَاضِرُونَ مَعَه على ذَلِك ثمَّ سَالَ ابْن أَبى عصرون نور الدّين هَل أنْفق شَيْء قبل الْيَوْم على سور دمشق وعَلى بِنَاء الكلاسة من شام الْجَامِع وعَلى إنْشَاء السّقف المقرنص تَحت النسْر بالجامع وعَلى الرصاص الْمَعْمُول على سطح الرواق الشَّامي من الْجَامِع وَسَائِر العمارات الْمُتَعَلّقَة بالجامع الْمَعْمُور بِغَيْر إِذن مَوْلَانَا وَهل كَانَ إِلَّا مبلغا لِلْأَمْرِ العالي فِي عمل ذَلِك فَقَالَ نور الدّين لم تنْفق ذَلِك وَلَا شَيْء مِنْهُ إِلَّا بإذني وَأَنا أمرت بِهِ وبفتح المشهدين من غربي الْجَامِع الْمَعْمُور اللَّذين كَانَا مخزنين وَكنت مبلغا عني ومؤديا أَمْرِي قلت هَذَا مُخْتَصر الْمحْضر الَّذِي كتب فِيهِ صُورَة مَا جرى فِي ذَلِك الْمجْلس وَهُوَ مُشْتَمل على فَوَائِد حَسَنَة وتأكيد لما نقل من سيرة هَذَا الْملك فِي وُقُوفه مَعَ أوَامِر الشَّرِيعَة وَفِي ذَلِك الْمحْضر خطوط الْجَمَاعَة الْحَاضِرين وَصُورَة مَا كتبه الْمَالِكِي الْمُفْتِي حضرت الْمجْلس الْمَذْكُور عمره الله وزينه بِالْعَدْلِ أبدا مَا عَاشَ صَاحبه وَشهِدت على مَا تضمنه من المشورة الْمُبَارَكَة وَمَا نسب إِلَى الْجَمَاعَة الشَّهَادَة بِهِ من الْمَوَاضِع الْمَشْهُورَة كَمَا نسب إِلَيْهِم وَقد أخل بِذكر دَار الْحِجَارَة وَقد ذكروها فِي الْمصَالح وَمَا نسب إِلَى من الْفَتْوَى فقد كنت قيدته بِالْحَاجةِ وفراغ بَيت المَال أَو ضعفه عَن الْقيام بِمَا يحْتَاج إِلَيْهِ الْمُسلمُونَ ومهماتهم الدِّينِيَّة كتبه عبد الْوَهَّاب بن عِيسَى بن مُحَمَّد الْمَالِكِي

1 / 77