339

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Enquêteur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

Régions
Syrie
Empires
Ayyoubides
الله تَعَالَى فوهبه فَارِسًا من مقدمي الدّاوية يُقَال لَهُ المشطوب قد بذل الإفرنج فِيهِ عشرَة آلَاف دِينَار فاستخلص بِهِ أَخَاهُ من الْأسر
وَبلغ أُسَامَة أَن القَاضِي كَمَال الدّين ابْن الشهرزوري أنْشد نور الدّين
(ملكُ بنى منقذ تولى ... وَكَانَ فَوق السماك سمكه)
(فاعتبروا وانظروا وَقُولُوا ... سُبْحَانَ من لَا يَزُول ملكه)
وَالْمَعْرُوف ملك بني برمك فَغَيره المنشد لما تمثل بِهِ فِي غَرَضه فأجازهما أُسَامَة بِهَذِهِ الأبيات
(وكل ملك إِلَى زَوَال ... لَا يعتري ذَا الْيَقِين شكه)
(إِن لم يزل بانتقال حَال ... أَزَال ذَا الْملك عَنهُ هلكه)
(وَالله رب الْعباد بَاقٍ ... وهالك نده وشركه)
(فَقل لمن يظلم البرايا ... غَرَّك إمهاله وَتَركه)
(تنسى ذنوبا عَلَيْك تحصى ... يحصرها نَقده وحكه)
(كم ناسك نُسكه رِيَاء ... أوبقَه فِي الْمعَاد نُسكه)
(فاحذر فَمَا يختفي عَلَيْهِ ... من عَبده صدقه وإفكه)
وَمَا أحسن مَا قَالَ أُسَامَة فِي كبره
(مَعَ الثَّمَانِينَ عاث الضعْف فِي جلدي ... وساءني ضعف رجْلي واضطراب يدى)
(إِذا كتبت فخطى جد مُضْطَرب ... كخط مرتعش الْكَفَّيْنِ مرتعد)
(فاعجب لضعف يَدي عَن حملهَا قَلما ... من بعد حطم القنا فِي لبة الْأسد)

1 / 358