318

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Enquêteur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

(وأقتدي بالورى قبلي فكم فقدوا ... أَخا وَكم فارقوا أَهلا وجيرانا)
(لَكِن سقب المنايا وسط جمعهم ... رغا فَخَروا على الأذقان إذعانا)
(وفاجأتهم من الْأَيَّام قَارِعَة ... سقتهم بكؤوس الْمَوْت ذيفانا)
(مَاتُوا جَمِيعًا كرجع الطّرف وانقرضوا ... هَل مَا ترى تَارِك للعين إنْسَانا)
(أعزز عَليّ بهم من معشر صَبر ... على الحفيظة إِن ذُو لوثة لانا)
(لم يتْرك الدَّهْر لي من عبد فقدهم ... قلبا أجشمه صبرا وسلوانا)
(فَلَو رأوني لقالوا مَاتَ أسعدنا ... وعاش للهم وَالْأَحْزَان أشقانا)
(لم يتْرك الْمَوْت مِنْهُم من يُخْبِرنِي ... عَنْهُم فيوضح مَا قَالُوهُ تبيانا)
(بادوا جَمِيعًا وَمَا شادوا فوا عجبا ... للخطب أهلك عمارا وعمرانا)
(هذى قصورهم أمست قُبُورهم ... كَذَاك كَانُوا بهَا من قبل سكانا)
(وَيْح الزلازل افنت معشري فَإِذا ... ذكرتهم خلتني فِي الْقَوْم سكرانا)
(لَا ألتقي الدَّهْر من بعد الزلازل مَا ... حييت إِلَّا كسير الْقلب حيرانا)
(أخنت على معشري الأدنين فاصطلمت ... مِنْهُم كهولا وشبانا وولدانا)
(لم يحمهم حصنهمْ مِنْهَا وَلَا رهبت ... بَأْسا تناذره الأقران أزمانا)
(إِن أقفرت شيزر مِنْهُم فهم جعلُوا ... منيع أسوارها بيضًا وخرصانا)
(هم حموها فَلَو شاهدتها وهم ... بهَا لشاهدت آسادا وخفانا)
(تراهم فِي الوغى أسدا وَيَوْم ندى ... غيثا مغيثا وَفِي الظلماء رهبانا)
(بَنو أبي وَبَنُو عمي دمي دمهم ... وَإِن أروني مناواة وشنآنا)

1 / 337