256

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Enquêteur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

استعاد مِنْهُم مَا أَخَذُوهُ واتصل خبر التركمان بالفرنج فجيشوا وَخَرجُوا فِي جَيش عَظِيم وشنوا الْغَارة على الْبِقَاع وَالنَّاس غافلون فامتلأت أَيْديهم من الْغَنَائِم وَالْأسَارَى واتصل خبر غَارة الفرنج بِنَجْم الدّين أَيُّوب وَهُوَ فِي بعلبك وَعِنْده جمَاعَة من عَسْكَر دمشق وَأَصْحَابه فَقدم عَلَيْهِم وَلَده شمس الدولة فَخرج وأوقع بالفرنج وَاتفقَ أَنه كَانَ قد أصَاب الفرنج ثلج عَظِيم هلك بِهِ أَكْثَرهم وَجَاء شمس الدولة وهم متورطون فَقتل فيهم مقتلة عَظِيمَة وخلص من كَانَ مَعَ الفرنج من الْأُسَارَى
قَالَ وَفِي هَذِه السّنة فَارق صَلَاح الدّين وَالِده وَصَارَ إِلَى خدمَة عَمه أَسد الدّين بحلب فقدّمه بَين يَدي نور الدّين فَقبله واقطعه إقطاعا حسنا
قَالَ أَبُو يعلى وَفِي ثَانِي شَوَّال وَهُوَ الثّاني من شباط وافت قُبيل الظّهْر زَلْزَلَة اهتزت لَهَا الأَرْض ثَلَاث هزات هائلة وتحركت الدّور والجدران ثمَّ سكنت
قلت وَفِي هَذِه السّنة فِي غرَّة جُمَادَى الأولى كتب أَحْمد بن مُنِير من حماة إِلَى نور الدّين قصيدة يهنئه بوصول الْخلْع إِلَيْهِ من بَغْدَاد من عِنْد الْخَلِيفَة على يَد الشَّيْخ شرف الدّين بن أبي عصرون ويصف الْفرس الْأَصْفَر الْأسود القوائم والمعارف وَالسيف الْعَرَبِيّ أَولهَا
(لعلائك التأييد والتأميل ... ولملكك التَّأْبِيد والتكميل)
(أبدا تهم وتقتفي فتنال مَا ... عز الورى إِدْرَاكه وتنيل)
(إِمَّا كتاب يسْتَقلّ بِهِ الْكَتَائِب ... أَو رَسُول للنجاح رسيل)

1 / 275