253

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Enquêteur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

فصل فِي بَاقِي حوادث هَذِه السّنة
قَالَ أَبُو يعلى وَورد الْخَبَر من نَاحيَة ديار مصر بِأَن أهل دمياط حدث فيهم فنَاء مَا عهد مثله فِي حَدِيث وَلَا قديم بِحَيْثُ أحصي الْمَفْقُود مِنْهُم فِي سنة خمس وَأَرْبَعين سَبْعَة آلَاف شخص وَفِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين مثلهم فَصَارَ الْجَمِيع أَرْبَعَة عشر ألفا وخلت دور كَثِيرَة من أَهلهَا وَبقيت مغلقة لَا سَاكن فِيهَا وَلَا طَالب لَهَا
قَالَ وَفِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة توفى القَاضِي السديد الْخَطِيب أَبُو الْحُسَيْن بن أبي الْحَدِيد خطيب دمشق وَكَانَ خَطِيبًا بليغا صيتًا عفيفا وَلم يكن لَهُ من يقوم مقَامه فِي منصبه سوى أَبى الْحسن الْفضل ولد وَلَده وَهُوَ حدث السن فنصب مَكَانَهُ وخطب وَصلى بِالنَّاسِ وَاسْتمرّ الْأَمر لَهُ وَمضى فِيهِ
قَالَ ووردت الحكايات بحدوث زَلْزَلَة وأفت اللَّيْلَة الثَّالِثَة عشرَة من جُمَادَى الاخرة اهتزت الأَرْض لَهَا ثَلَاث رجفات فِي أَعمال بُصرى وحوران وَمَا والاها من سَائِر الْجِهَات وهدمت عدَّة وافرة من حيطان الْمنَازل ببصرى وَغَيرهَا ثمَّ سكنت بقدرة من حركها ﷾

1 / 272