230

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

(فَمن بعد مَا أوردتها حومة الوغى ... وأصدرتها وَالْبيض من علق حمر) (وجللتها نقعا أضاع شِيَاتها ... فَلَا شُهبها شُهبٌ وَلَا شُقرها شُقر) (علا النَّهر لما كاثر الْقصب القنا ... مكاثرةً فِي كل نحرٍ لَهَا نحر) (وَقد شَرقَتْ أجرافه بِدَم العدى ... إِلَى أَن جرى العَاصِي وضحضاحه غمر) (صدعتهم صدع الزجاجة لَا يَد ... لجابرها مَا كل كسر لَهُ جبر) (فَلَا ينتحل من بعْدهَا الْفَخر دائل ... فَمن بارز الإبرنز كَانَ لَهُ الْفَخر) (وَمن بز أنطاكية من مليكها ... أَطَاعَته ألحاظ المؤلَّلة الخزرُ) (أَخُو اللَّيْث لَوْلَا غدره نزعت بِهِ ... إِلَى الذِّئْب أَن الذِّئْب شيمته الْغدر) (أُتِي رَأسه ركضا وغودر شلوه ... وَلَيْسَ سوى عافي النسور لَهُ قبر) (وَقد كَانَ فِي استبقائه لَك منَّة ... هِيَ الفتك لَو لم تغْضب الْبيض والسمر) (كَمَا أَهْدَت الأقدار للقمص أسره ... واسعد قرن من حواه لَك الْأسر) (طَغى وبغى عدوا على غلوائه ... فأوبقه الكفران عدواه وَالْكفْر) (وَأَلْقَتْ بأيديها إِلَيْك حصونه ... وَلَو لم تجب طَوْعًا لجاء بهَا القسر) (وأمست عزاز كاسمها بك عزة ... تشق على النسرين لَو أَنَّهَا الوكر) (فسر واملأ الدُّنْيَا ضِيَاء وبهجة ... فبالأفق الداجي إِلَى ذَا السنا فقر) (كَأَنِّي بِهَذَا الْعَزْم لَا فل حَده ... وأقصاه وَقد قضي الْأَمر) (وَقد أصبح الْبَيْت الْمُقَدّس طَاهِرا ... وَلَيْسَ سوى جاري الدِّمَاء لَهُ طهر)

1 / 249