Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

Abu Shama d. 665 AH
133

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

بإرسال عَسْكَر إِلَى حصن فنك يحصره فسير خلقا كثيرا من الفرسان والرجالة فأقاموا عَلَيْهِ يحصرونه إِلَى أَن أَتَاهُم الْخَبَر بقتل الشَّهِيد أتابك وَهَذَا الْحصن هُوَ مجاور جَزِيرَة ابْن عمر وَهُوَ للأكراد البشنوية وَله مَعَهم مُدَّة طَوِيلَة يَقُولُونَ نَحْو ثَلَاث مئة سنة وَهُوَ من أمنع الْحُصُون مطل على دجلة وَله سرب إِلَى عين مَاء لَا يُمكن أَن يُحَال بَين أَهله وَبَينهَا قلت وَفِي هَذِه السّنة أنْشد ابْن مُنِير بالرقة عماد الدّين زنكي يهنئه بالعافية من مرض عرض لَهُ فِي يَده وَرجله قصيدة أَولهَا (يَا بدر لَا أفل وَلَا محاق ... وَلَا يرم مشرقك الْإِشْرَاق) (بِالدّينِ وَالدُّنْيَا الَّذِي تَشْكُو وَهل ... يَهْتَز فرع لم يقمه سَاق) (لن تورق القضب وَيجْرِي مَاؤُهَا ... فِيهَا إِذا مَا التاثت الأعراق) (إِن الرعايا مَا سلمت فِي حمى ... للخطب عَن طروقه إطراق) (غرست بِالْعَدْلِ لَهُم خمائلا ... ترتع فِي حديقها الحداق) (يَا هضبة الدّين الَّتِي عاذ بهَا ... فَعَاد لَا بَغت وَلَا إرهاق) (لَو لم تحطه راحلا وقافلا ... أصبح لَا شام وَلَا عراق) (عماد دين مذ أَقَامَ زيغه ... حَيّ وَمَات الشّرك والنفاق) (يَا محيي الْعدْل الَّذِي فِي ظله ... تسربلت زينتها الْآفَاق) (يفديك من لاَنَ مِهاد جنبه ... لما نبا بجنبك الإقلاق) (من بِشَبَا سَيْفك أنبطْت لَهُ العذب ... وَمَاء عيشه زعاق)

1 / 152