117

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

ملك أتابك الشَّهِيد الْبِلَاد الَّتِي لَهُم قَالَ إِذا عجز الأكراد عَن هَذَا الْحصن فَأَنا بحول الله لَا أعجز عَنهُ فَأمر ببنائه وَكَانَ ﵀ ذَا عزم ونفاذ أَمر فَبنِي وَسَماهُ القلعة الْعمادِيَّة نِسْبَة إِلَى لقبه عماد الدّين وَفِي هَذِه السّنة خطب لأتابك بآمد وَكَانَ قد أرسل إِلَى صَاحبهَا يطْلب مِنْهُ الِانْفِصَال عَن مُوَافقَة ركن الدولة دَاوُد صَاحب الْحصن والانتماء إِلَى خدمته وَالْخطْبَة لَهُ فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك وفيهَا ملك الشَّهِيد مَدِينَة عانة وفيهَا حصر مَدِينَة حمص مرّة أُخْرَى وَفتحهَا فِي شَوَّال وَقصد ولَايَة دمشق فشتى بهَا وَفِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ عزم السُّلْطَان مَسْعُود على قصد الْموصل بعساكره وَكَانَ قد وَقع بَينه وَبَين الشَّهِيد وَحْشَة فترددت الرُّسُل بَينهمَا حَتَّى اسْتَقَرَّتْ الْحَال على مئة ألف دِينَار أمامية يحملهَا الشَّهِيد إِلَى السُّلْطَان وَطلب أَن يحضر الشَّهِيد فِي خدمته فَامْتنعَ وَاعْتذر باشتغاله بالفرنج فعذره وَشرط عَلَيْهِ فتح الرها وَكَانَ من أعظم الْأَسْبَاب فِي تَأَخّر السُّلْطَان عَن قصد الْموصل أَنه قيل لَهُ إِن تِلْكَ الْبِلَاد لَا يقدر على حفظهَا من

1 / 136