101

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Chercheur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

وَفِي سنة سبع وَعشْرين سَار الْخَلِيفَة المسترشد بِنَفسِهِ إِلَى الْموصل فِي ثَلَاثِينَ ألف فَارس فحاصرها ثَلَاثَة أشهر ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد وَلم يبلغ غَرضا وَفِي سنة تسع وَعشْرين استولى زنكي على سَائِر قلاع الحميدية وولاياتهم وَمِنْهَا قلعة الْعقر وقلعة شوش وحاصر مَدِينَة آمد ثمَّ مَدِينَة دمشق وفيهَا توفيت والدته بالموصل وَفِي الْمحرم سنة تسع وَعشْرين توفى السُّلْطَان طغرل بن مُحَمَّد بن ملكشاه فَخرج السُّلْطَان مَسْعُود والتقى هُوَ والخليفة المسترشد فِي عسكرين عظيمين عَاشر رَمَضَان فَهزمَ عَسْكَر الْخَلِيفَة وَقبض عَلَيْهِ وعَلى خواصه وأنفذ السُّلْطَان شحنة إِلَى بَغْدَاد فَقبض جَمِيع أَمْلَاك الْخَلِيفَة وهجم جمَاعَة من الباطنية على المسترشد وَهُوَ فِي الْخَيْمَة فَقَتَلُوهُ وَكتب السُّلْطَان إِلَى شحنة بَغْدَاد يَأْمُرهُ بالبيعة لِابْنِهِ أَبى جَعْفَر الْمَنْصُور بن المسترشد فَبَايعهُ فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة ولقب بالراشد وَكَانَ عمر المسترشد ثَلَاثًا وَأَرْبَعين سنة وَثَلَاثَة أشهر وَثَمَانِية أَيَّام وَكَانَت خِلَافَته سبع عشرَة سنة وَسَبْعَة اشهر وَكَانَ شهما شجاعا مقداما فصيحا وَتمكن فِي خِلَافَته تمَكنا عَظِيما لم يره أحد مِمَّن تقدمه من الْخُلَفَاء من عهد الْمُنْتَصر بِاللَّه إِلَى خِلَافَته إِلَّا أَن يكون المعتضد والمكتفي لِأَن المماليك كَانُوا قَدِيما يخلعون الْخُلَفَاء ويحكمون عَلَيْهِم وَلم يزَالُوا كَذَلِك إِلَى ملك

1 / 120