بآثار النبي والأئمة (عليهم السلام)، محذوفة الأسانيد؛ لا طائل فيها إذا كان الخبر شائعا ذائعا. ووقعت تسميته ب «روضة الواعظين، وبصيرة المتعظين».
وإن ورد خبر في هذا الكتاب يقتضي ظاهره مذهب الحشو والاختلاط، ينبغي أن يتأمله الناظر ويتفكر فيه؛ فإن عرف تأويله عرف معناه، وإن لم يظهر له معناه رجع إلى من (1) عرف معناه ليعرفه المراد به؛ فإن (2) كلام النبي والأئمة (عليهم السلام) ليس له مزية على كلام الله تعالى (3)، فكلام الله تعالى لم يخل من المتشابه، فكذلك كلام النبي [(صلى الله عليه وآله)] والأئمة (عليهم السلام)، لكنه يرجع إلى من كان عالما، حاذقا، بصيرا بالاصول والفروع واللغة والإعراب حتى يتبين المراد به (4)، فيعلم أنه ليس بين كلام الله تعالى، والنبي والأئمة (عليهم السلام) تناقض سوى من كان من أهل الحشو، وقليل البضاعة في العلم. وأنا أذكر أمام هذا الكتاب طرفا من الاصول؛ لأنها المفزع؛ وإليها المرجع، بعد أن أذكر الكلام في العقول (5) والعلوم. والله الموفق للصواب، بمنه ولطفه.
Page 31