Histoire de Banakti
تأريخ البنكتي
Genres
ذكر ابن كتيبة فى كتابه: فى اليوم الذى أسلم فيه عمر (رضى الله عنه) كان فى مكة تسعة وثلاثون رجلا وامرأة مسلمين، فأصبح عددهم أربعين بعمر، وكان له أربعة أبناء: عبد الله، وعاصم، وعبيد الله، وزيد، وابنة تسمى حفصة كانت زوجة للنبى (عليه السلام)، وخلفه بناء على الوصية، وتربع على عرش الخلافة وبسط العدل والإنصاف، وفتح جميع بلاد الشام ومعظم بلاد الروم وقمع الأكاسرة، وفى آخر أيام دولته تيسر فتح همدان والرى على يد المغيرة بن شعبة، وسماه عدى بن حاتم الطائى أمير المؤمنين، وكانوا يسمون من قبله أبا بكر خليفة رسول الله، وفى عهده توفى عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الحارث بن هشام المخزومى فى الشام سنة ثمانى عشرة، وتوفى بلال بن رباح المؤذن فى سنة تسع عشرة، ويقولون: فى سنة عشرين وروى عن رسول الله (عليه السلام) أربعة وأربعين حديثا، وفى أيام خلافته توفى فى المدينة سنة عشرين أبو سفيان بن حرب بن عبد المطلب الذى كان أخا النبى (عليه السلام) من الرضاعة، وهو الذى كانت ترضعه حليمة، وأسلم فى فتح مكة وكان يحبه المصطفى (عليه السلام) وقال فى شأنه: أرجو أن يكون خلفا من حمزة، الذى لقب بسيد فتيان أهل الجنة، وفى سنة عشرين توفى فى المدينة، ودفنوه فى البقيع.
وفى العام الثانى من خلافة عمر توفى فى نفس الساعة، أبو ثابت سعد بن عبادة بن وليم من بنى ساعدة الخزرجى الحورانى، وأخضر جلده، وروى واحدا وعشرين حديثا، ويقال: إنهم سمعوا صوتا من بئر كان يقول: قد قتلنا سيد الخزرج أسعد بن عبادة، ورميناه بسهمين فلم يخطئا فؤاده، وتوفى أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عابد بن عدى الخزرجى عام ثمانية عشر الذى كانت أمه بنت هند بنت سهل من جهينة عن عمر يبلغ الثامنة والثلاثين، وروى مائة وسبعة وخمسين حديثا عن رسول الله (عليه السلام)، وتوفى خالد بن الوليد بن المغيرة الذى كانت أمه لبانة الصغرى بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة زوج المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وأخته الأخرى لبانة الكبرى أم الفضل بن العباس بن عبد المطلب فى حمص سنة إحدى وعشرين، وتوفى أبو المنذر بن أبى كعب الأنصارى فى سنة اثنتين وعشرين، وقال عمر (رضى الله عنه): اليوم مات سيد المرسلين 14، ويقال: إنه توفى فى سنة ثلاثين فى خلافة عثمان (رضى الله عنه)، وروى عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) مائة وأربعة وستين حديثا، وكان عبد الله سلمان الفارسى (رضى الله عنه) من رامهرمز، ويقولون عنه: إنه من أصفهان.
حكاية:
Page 106