Histoire de Banakti
تأريخ البنكتي
Genres
أبو بكر الصديق:
من الخلفاء الراشدين، واسمه عبد الله بن أبى قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وأمه، أم الخير سلمى بنت صخر بن عامل بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وكان له ثلاثة أبناء: محمد، وعبد الله، وعبد الرحمن، وكانت أم محمد بن أبى بكر أسماء بنت عميس الخثعمية، وكانت له ابنتان: أسماء، ويقال لها: ذات النطاقين، وقتل الحجاج بن يوسف ابنها عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين وتوفاها الله بعدها بأسبوع واحد، وكان لها من العمر مائة عام، قال البناكتى فى كتابه: روت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثمانية وخمسين حديثا، وعائشة الصديقة زوج النبى (صلى الله عليه وسلم)، وأبوه أبو قحافة عاش تسعة وتسعين عاما، وتوفى فى خلافة عمر بن الخطاب سنة سبع عشرة.
اجتمع الأنصار فى دار السقيفة بعد الرسول (عليه السلام)، واتفقوا مع سعد بن عبادة أن يجعلوه خليفة، لكنه لم يقبل، وكان أبو بكر وعمر من الحاضرين، وفى آخر الأمر بايعوا أبا بكر بالخلافة، وفى عهده ارتدت اثنتا عشرة قبيلة من العرب، فصد أبو بكر اثنتين منها، وقال: والله لو منعونى عقالا مما كان يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم بالسيف، وصد عمر (رضى الله عنه) عشرة منهم، وفتح أبو بكر الشام.
وادعى مسيلمة الكذاب النبوة وكتب رسالة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائلا: من مسيلمة (رسول الله) إلى محمد (رسول الله) أما بعد، فإنه أوحى الله إلى أن الأرض بينى وبينك، فأجاب المصطفى (عليه السلام) برسالة قال فيها: من محمد (رسول الله) إلى مسيلمة الكذاب، ولهذا السبب سموه الكذاب، وكان فى عهده امرأة ملكة واسعة الثراء تسمى سجاح قد ادعت النبوة ومضت إلى مسيلمة، وقالت: ما أوحى الله إليك؟
فقال مسيلمة: إن الله خلق النساء افواجا، وجعل الرجال لهن أزواجا، فولجوا فيهن نبسا إيلاجا، ثم نخرجها إذا شئن إخراجا، فينتجن لنا سجالا نتاجا. فقالت: أشهد أنك نبى فقال لها: ألك أن أتزوجك وينضاف ملكى إلى ملكك؟، قالت: نعم، فتزوجها وأقامت عنده ثلاثا، ثم انصرفت إلى قومها، وفى ذلك يقول عطارد 11:
Page 104