Histoire de Banakti
تأريخ البنكتي
جلس كيوك خان فى عام موريين على عرش القاآن الموافق ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وتوفيت توراكنه خاتون بعد ثلاثة أشهر، وكانت فاطمة خاتون قد صنعت سحرا لكوتان الذى أخبر أخاه بذلك، ومات فخاطوا منافذها من أعلى ومن أسفل ولفوها فى لباد وألقوها فى النهر، وحل قرا أغول محل جغتاى، ولم يعط بيسكومنكو الذى كان شقيقه إذنا بالدخول عليه، فقال كيوك خان: كيف يكون الوارث إذ لم يوجد ابن؟، وجعل مكان جغتاى ليسومنكو ورعى جانب جيتقاى، فأسند إليه الوزارة، وعاقبوا عبد الرحمن، وكان قداق الأتابك مسيحيا، فقوى دين النصارى، ولم يستطع أحد من المسلمين أن يتحدث إليهم بصوت عال. وكان لكيوك خان ثلاثة أبناء: خواجه أغول وناقو، وكانت قيمش خاتون أمهما، وكان لناقو ولد يسمى جابات، فى الوقت الذى قدم فيه براق إلى إيران، أرسل قايدو إليه جابات مددا مع عشرة الآف رجل، وكانت أمه هوقو قوية، ولها حفيد يسمى توكنه، كما كان يسمى أبوها توكنه، فإن جابات، وابن قايدو الذى كان ملك هؤلاء القوم كانا يتحاربان، وبعد ذلك عين كيوك خان الجيوش وأرسلها إلى أطراف البلاد، وتوجه بنفسه إلى بلاد الغرب، ولما وصل حدود سمرقند، أدركته الوفاة، وكانت مدة ملكه حوالى عام.
تاريخ الخلفاء والسلاطين والأتابكة الذين كانوا معاصرين له
كان فى بغداد الخليفة المستعصم بالله، وفى الروم السلطان ركن الدين، وفى مصر بدر الدين لؤلؤ، والملك الصالح نجم الدين أيوب الكامل، وفى ديار بكر سيد تاج الدين محمد صلابة، وفى كرمان السلطان ركن الدين، وفى فارس الأتابك مظفر الدين أبو بكر بن سعد بن زنكى.
الطائفة الثانية- جوجى خان بن جنكيز خان وأبناؤه
Page 429