Le jardin des sages et la promenade des méritants

Ibn Hibban Busti d. 354 AH
163

Le jardin des sages et la promenade des méritants

روضة العقلاء

Chercheur

محمد محي الدين عبد الحميد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

بيروت

في العقبى يحبه القريب والقاصي ويألفه المتسخط والراضي يفارقه الأعداء واللئام ويصحبه العقلاء والكرام وما رأيت شيئا أكثر عملا في نقص كرم الكريم من الفقر سواء كان ذلك بالقلب أو بالموجود ولقد أنشدني المنتصر بْن بلال الأنصاري ... لعمرك إن المال قد يجعل الفتى ... نسيبا وإن الفقر بالمرء قد يزري ولا رفع النفس الدنية كالغنى ... ولا وضع النفس الكريمة كالفقر ... حَدَّثَنَا الحسن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ جَالِسُوا الْكُبَرَاءَ وَخَالِطُوا الْحُكَمَاءَ وَسَائِلُوا الْعُلَمَاءَ ذكر الزجر عَن قبول قول الوشاة أَنْبَأَنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أسماء حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونَ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلا يَنُمُّ الْحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ قال أَبُو حاتم ﵁ الواجب على الناس كافة مجانبة الإفكار في السبب الذي يؤدي إلى البغضاء والمشاحنة بين الناس والسعي فيما يفرق جمعهم ويشتت شملهم والعاقل لا يخوض في الإفكار فيما ذكرنا ولا يقبل سعاية الواشي بحيلة من الحيل لعلمه بما يرتكب الواشي من الإثم في العقبى بفعله ذلك ولقد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد القزاز حَدَّثَنَا عباس بْن الوليد بْن مزيد عَن أبيه عَن الأوزاعي عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير قَالَ قَالَ سليمان بْن داود لابنه يا بني إياك والنميمة فإنها أحد من السيف

1 / 176