82

Le jardin des amoureux

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Chercheur

محمد عزير شمس

Maison d'édition

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

1440 AH

Lieu d'édition

الرياض وبيروت

Genres

Soufisme
الصِّحاح (^١): السَّدَم ــ بالتحريك ــ: النَّدَم والحُزن، وقد سَدِم بالكسر. ورجلٌ نادمٌ سادِم، ونَدْمَانُ سَدْمَانُ. وهو إتباعٌ. وما له هَمٌّ ولا سَدَمٌ إلا ذاك.
فصل
وأما الغَمَرَات: فهي جمع غَمْرَة، والغَمْرَةُ: ما يَغْمُرُ القلبَ من حبٍّ أو سُكرٍ أو غفلة. قال الله تعالى: ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (١٠) الَّذِينَ [١٤ أ] هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ﴾ [الذاريات/١٠ ــ ١١] أي: في غفلة قد غَمَرَت قلوبهم. وقال تعالى: ﴿فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ﴾ [المؤمنون/٥٤] ومنه: الماء (^٢) الغَمْر الكثير الذي يُغطِّي من دخلَ فيه، ومنه: غَمَرَات الموت، أي: شدائده، وكذلك غَمَرَات الحبّ، وهو ما (^٣) يُغطِّي قلبَ المحبِّ فَيَغْمُرُه، ومنه قولهم: رجلٌ غَمْرُ الرِّدَاءِ، كناية عن السخاء؛ لأنه يَغْمُرُ العيوبَ، أي: يُغطِّيها فلا يظهر مع السخاء عيب. قال كُثَيِّر (^٤):
غَمْرُ الرِّداء إذا تبسَّمَ ضاحِكًا ... غَلِقتْ لضَحْكتِه رِقابُ المال

(^١) (٥/ ١٩٤٨).
(^٢) «الماء» ساقطة من ش.
(^٣) «ما» ساقطة من ش.
(^٤) «ديوانه» (ص ٢٨٨)، و«أمالي» القالي (٢/ ٢٩١)، و«سمط اللآلي» (٢/ ٩٣٤)، و«اللسان» (غمر، ضحك، ردي) وغيرها.

1 / 55