Le jardin des amoureux

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
73

Le jardin des amoureux

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Chercheur

محمد عزير شمس

Maison d'édition

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

1440 AH

Lieu d'édition

الرياض وبيروت

Genres

Soufisme
يَعْشَق، ولا يقال: عَشِقَه عبدُه. ثم اختلفوا في سبب المنع على ثلاثة أقوال: أحدها: عدم التوقيف، بخلاف المحبة. الثاني: أنَّ العشقَ إفراطُ المحبَّة، ولا يمكن ذلك في حق الربِّ تعالى، فإن الله تعالى لا يُوصف بالإفراط في الشيء، ولا يبلغ عبدُه ما يستحقُّه من حبِّه، فضلًا أن يُقالَ: أفرطَ في حبّه. الثالث: أنه مأخوذ من التغيُّر، كما يُقال للشجرة المذكورة عاشقة، ولا يُطلق ذلك على الله سبحانه. فصل وأمَّا الجَوَى: ففي الصحاح (^١): الجوى: الحُرْقةُ، وشدَّة الوَجْد [١٢ أ] من عشقٍ، أو حُزْنٍ، تقول منه: جَوِيَ الرجلُ ــ بالكسر ــ فهو جَوٍ، مثل: دَوٍ، ومنه قيل للماء المتغير (^٢) المُنْتِن: جَوٍ، قال الشاعر (^٣): ثم كان المزاجُ ماءَ سحابٍ ... لا جَوٍ آجِنٌ ولا مطروقُ

(^١) (٦/ ٢٣٠٦). (^٢) «المتغير» ساقطة من ش. (^٣) هو عدي بن زيد العبادي، والبيت له في «ديوانه» (ص ٧٩)، و«المحب والمحبوب» (٤/ ١٦٣)، و«الأغاني» (٦/ ٧٧)، و«قطب السرور» (ص ٦٥٥)، و«التذكرة الحمدونية» (٨/ ٣٥٥)، و«اللسان» (طرق). وبلا نسبة في تهذيب اللغة (١١/ ٢٣٠، ٢٣٤)، و«أساس البلاغة»، و«اللسان» (جوا).

1 / 46