Le jardin éclatant de la biographie du roi éminent
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Genres
وفي أثناء هذه الحال بلغته أمور عن الأمير علاء الدين طیبر س الوزيري، النائب بدمشق، أنكرها، فسير الأمير عز الدين الدمياطي والأمير علاء الدين أيدغدي الحاج الركني، فأمسكوه خارج دمشق وأحضروه إلى القاهرة، وتسلم الأمير علاء الدين المذكور دمشق، ينظر فيها إلى حين حضور نائب مستقل، وذلك في يوم الأربعاء رابع ذي القعدة سنة ستين وستمائة، ووصل الخبر في يوم الأحد بعد الظهر.
وسير الحاج علاء الدين الكشافة جماعة بعد جماعة، فلما كان بتاريخ
الملك برکه، وكانوا نجدة عند هلاون، فلما وقع بينهما كتب الملك برکه اليهم بالحضور اليه، وان لم يقدروا على ذلك يتجاوزون إلى عسكر الديار المصرية، ويذكرون أن العداوة قد استحكمت بينهما، وأن ولد هلاون قتل في المصاف، وأنهم فوق المائي ؟ فارس ؛ فكتب السلطان إلى نواب الشام باكر امهم، والإقامة بهم، وحمل الخلع اليهم وإلى نسائهم ؛ وأحسن إلى مقدمتهم الأربعة، وسير الاقامات من مصر، من الأغنام والسكر والشعير والحوائج خاناه ووصلوا في يوم الخميس رابع وعشرين ذي الحجة، وخرج السلطان للقائهم يوم السبت السادس والعشرين منه ؛ ولم يبق أحد من أهل القاهرة ومصر حتى خرج، وكان يوما عظيمة، ورأوا من كثرة العساكر، وكثرة العالم شيئآ بهر عقولهم. وكان السلطان قد رسم بعمارة آدر ومساكن لهم قريب اللوق.
Page 137