Rosée des parfums

Al-Yafiʿi d. 768 AH
90

============================================================

خيرا دعانى بفضله فأجبته وأعطانى كل ما منه طلبته وأنشأ يقول: ولما دعانى قلت أهلا ومرحبا بوصلسك ما أحلى هواك وأعذبا وحقك أنت السؤل والقصد والمنى وان لامتى فسيك العذول وأطنبا فقلبى ما اشتاق إلا رآك لأجله ولا أرض نعمان ولا الخيف أوقبا كذاك النقسا والبان والجزع واللوا بهم إذ حدا الحادى وغنى وأطربا وان عرضوا پوما بسعدى وزينب فما اشتقت سعدى لا ولا رست رينبا لين ذكسرت تلك المنارل سادتى فقصدى دون الكل ساكنة الخبا قال مالك ثم عاد الى طوافه وتركنى ومضى فلم اره ولم أجد له خبرا.

المكاية الثالثة والستون عن أحد الصالحين قال حججت سنه من السنين وكانت سنة كثيرة الحر والسموم فلما كان ذات يوم وقد توسطتا أرض الحجاز انقطعت عن الحجاج وغفوت قليلا فلم اشعر إلا وأنا وحدى في البرية فلاح لى شخص أمامى فأسرعت إليه فلحقته وإذا به غلام أمرد لا نبات بعارضيه كأنه القمر المنير أو الشمس الضاحية وعليه أثر الدلال والترف فقلت له السلام عليك يا غلام فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا ابراهيم فعجبت منه كل العجب ورابنى أمره فلم أتمالك أن قلت له ياسبحان الله من آين عرفتنى ولم ترنى قبلها فقال يا إيراهيم ما جهلت مذ عرفت ولا قطعت مذ وصلت فقلت له ما الذى أوقفك في هذه البرية في هذه السنة الكثيرة الحر والقيظ فأجابنى يا إبراهيم ما انست بسواه ولا رافقت غيره وأنا منقطع إليه بالكلية مقر له بالعبودية فقلت له من أين المأكول والمشروب فقال تكفل لى به المحبوب فقلت والله إنى خخائف عليك لأجل ما ذكرت لك فأجابنى ودموعه تتحدر على خديه كاللؤلؤ الرطب وأنشا يقول : من ذا يخرفى بالبر قطعه إلى المحب وقد قسدمت ايانا الحب أقلقنى والشسوق ارعبى ولا يخاف مسحب الله إنسسانا فلو أجوع فذكر الله يشبعى ولا اكون بحمد الله عطشاتا وان ضعفت فوجد منه يحملنى من الحجاز إلى أقصى خراسانا فهل لصغرى تكون اليوم تحقرنى وع عنك عذلك لسى قد كان ما كانا قال (فقلت) سألتك بالله يا غلام إلا ما أعلمتنى بحقيقة عمرك فقال لقد آليت

Page 90