Rosée des parfums

Al-Yafiʿi d. 768 AH
80

============================================================

وقلت في هذا المعنى في ذم نفسى بعلم لا بأعمال وقول بلا فعل وندب لا انتداب مور غير فعال وتاه فعول اللمناهى ذو ارتكساب وقلت أيضا الهى لثن لم تعف فالويل كله لعبد مىء ذى ضلال وباطل تعلم علما ليس فيه بعامل وكم قال من قول وليس بفاعل فان تنتسقم من ظالم شر ظالم فعدل أتى من عادل خير عادل وان تعف منك العفو فسضل أتت به سحائب جود جاد بالخصب هاطل عل مجدب عطشان لهفان مقفر فقير الى غوث يغيب ووابل الحكاية الثاثية والخمسون عن أحدهم قال رأيت عند قبر النبى ي تسعة من الأولياء فتبعتهم فالتفت إلى أحدهم وقال لى أين تمر فقلت أسير معكم لحبسى فيكم فانى سمعت عمن زرتوه أنه قال المرء مع من أحب، فسقال أحدهم إنك لن تقدر على المسير إلى هذا الموضع الذى نقصده فإنه لا يقدر عليه إلا من بلغت سنه أربعين سنة فقال آخر دعه لعل الله يررقه فسسرت معهم والأرض تطوى من تحتنا طيا والحب يقول للعشاق هيا وأنشدوا في المعنى: والله ما جئتكم زائرا إلا رأيت الأرض تطوى له ولا اتنثنى عزمى عن بابكم إلا تعثرت بأذياله قال فلم نزل كذلك حتى انتهينا إلى مدينة مبنية بالدهب والقضة واشجارها متعانقة وأنهارها مطردة رائقة وفواكهها كثيرة فائقة فدخلنا واكلنا من ثمارها وأخذت معى ثلاث تفاحات فلم يمنعونى من آخذها فسألتهم عند الانصراف عن المدينة فقالوا هذه مدينة الأولياء إذا أرادوا التنزه ظهرت لهم أينما كانوا ما دخلها أحد قبل الأربعين غيرك فلما دخلنا مكة أعطيت الدامغانى تفاحة فقذفها فلامنى أصحابي وقالوا اردد ما أعطيت إلى مكاته وكنت كلما جعت اكلت من التفاحة وهي لا تتغير ورجعت إلى اهلى وقد بقيت معى تفاحة واحدة وهي التى ادخرتها لنفسي فعانقتنى أختى وقالت أين الذى أطرفتنا به من سفرك فقلت وما الذي أطرفكم به وأنا بعيد عن الدنيا وعن الراحة فقالت أين التقاحة فعميت عليها وقلت وأى تفاحة قالت يا مسكين والله لقد ادخلونى تلك المدينة وأنا بنت عشرين سنة وأما أنت فلم ترها إلا بعد أن طردوك وأنا

Page 80