============================================================
عشرة أيام وأنت تطلبينه من الوادى وأنشدوا: لقد علمت وما الاشراف من خلقى إن الذى هو رزقى سوف يأتيني ى إليه فيعيينى تطلب ولو قعدت أتانى لا يعنيى المكاية التاسعة والتسعون عن بنان الحمال رضى الله عنه قال كنت فى طريق مكة أجىء من مصر ومعى زاد فجاءتنى امرأة وقالت يابنان أنت حمال تحمل على ظهرك وتتوهم أثه لايرزقك قال فرميت بزادى ثم اتى على ثلاثة أيام لم اكل فوجدت خلخالا فى الطريق فقلت فى نفسى أحمله حتى يأتى صاحبه فربا يعطينى شيئا فإذا بتلك المرأة فقالت أنت تاجر تقول يجىء صاحبه آخذ منه شيئا ثم رمت إلى شيئا من الدراهم وقالت أتفقها فاكتفيت بها إلى قريب من مصر وأنشدوا: كم من قوى قوى فى تقلبه مهذب الرأى عنه الرزق منحسرف و كم ضعيف ضعيف فى تقلبه كانه من خليج البحر يشترف هذا دليل على أن الإله لسه فى الخلق سر خفى ليس ينكشسف الحكاية الماثة عن الشيخ أبى بكر الكتانى رضى الله عنه قال جرت مسألة بمكة أيام الموسم فى المحبة فتكلم الشيوخ فيها وكان الجنيد رضى الله عنه أصغرهم فقالوا له هات ماعندك ياعراقى فأطرق رأسه وذرفت عيناه ثم قال المحب عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه قد أحرق قلبه أنوار هيبته وصفا شربه من كاس وده وانكشفت له الحجب من أستار غيبه فإن تكلم فبالله وإن نطق فمن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو بالله ولله ومع الله فكى الشيوخ وقالوا ما على هذا من مزيد جبرك الله يا تاج العارفين وأنشد بعضهم فى المحبة: اذا فرقت بين المحبين لوة فحبك لى حتى آموت قرين سأصفيك ودى ما حييت وان أمت هواك لعظمى فى التراب رهين
Page 117