============================================================
روض المتاظر فى علم الاواثل والاواخر وليها: رأى عيد الله بن ريد بن عبد ربه الأنصارى الأذان فى تومه، ونزل الوحى به، وقيل : كان ذلك فى السنة الأولى.
غزوة بدر الكبرى: وفيها: كاتت غزوة بدر الكبرى(1)، قدم لقريش قفل من الشام مع أبى سفيان بن حرب فى ثلاثين رجلا، فبعث رسول الله إليهم المسلمين، وبلغ أبا سفيان، فأرسل الى قريش فأعلمهم، فخرج المشركون سراعا، لم يتخلف منهم غير آبى لهب، بعث مكانه العاص ين هشام، وكانت عدتهم تسعمائة وخسين رجلا، فيهم مائة فرس، وخرج رسول الله لثلات خلون من رمضان، ومعه ثلثمائة فارس، وثلاثة عشر رجلا، سبعة وسبعون من المهاجرين والباقى من الانصار فيهم فرسان، واحدة للمقداد اين عمرو الكندى، والثانية قيل للزبير، وقيل لغيره، وكانت الابل سبعين يتعاقبون عليها.
وتزل رسول الله الضفراء، وجاءته الاخبار بأن العير قاريت بدرا، فسبقهم رسول الله ونزل ادنى ماء من القوم ببدر، وأشار سعد ببناء العريش، فعمل، وجلس عليه رسول الله ومعه أبو بكر.
وأقبلت قريش، فقال رسول الله : "اللهم هذه قريش أقيلت بخيلائها ونخرها، تكذب رسولك، اللهم فتصرك الذى وعدتنى"(2) وتقارب الفريقان، فبرر من المشركين عتبة وشيبة ابنى ربيعة، والوليد بن عتبة، فأمر رسول الله أن يبرر لعتبة عبيلة بن الحارث بن المطلب، ولشيبة حمزة، وللوليد على - رضى الله عن الصحابة أجمعين- فقتل حمزة شيبة، وعلى الوليد، وكرا على عتبة فقتلاه، واحتملا عبيدة وقد قطعت رجله فمات: وتزاحفت القوم ورسول الله واقف على العريشن يقول: "اللهم وعدك وعدك" حتى خفق، ثم افاق وقال: "أبشر آبا بكر فقد انجز الله لى ما وعدنى"، وخرج من المعركة يحرض المؤمتين على القتال، واخذ حفنة من الحصباء ورمى بها المشركين وقال: (1) اتظر تاريخ الطبرى (421/2)، سيرة ابن هشام (256/3)، طبقات ابن سعد (6/1/2)، الكامل (14/2)، دلائل التبوة (25/3)، البداية والنهاية (256/3) .
(2) انظر دلائل النبوة للبيهقى (321/2)، (5/3)، البداية والنهاية (268/3) .
Page 81